بيان حول البيان الذي أصدره الرئيس الأمريكي أوباما بمناسبة 24 نيسان، 24 نيسان 2015 *
لاحظنا وبكلّ أسف أنّ البيان الذي أصدره الرئيس الأمريكي أوباما بتاريخ 23 نيسان/أبريل 2015، كان بعيدًا جدًّا عن تقييم الجزء المؤلم من التاريخ المشترك بين الأتراك والأرمن بالاستناد إلى ذاكرة عادلة.
ويُعتبر هذا البيان إشكاليًّا لجهة عدم إشارته لا من بعيد ولا من قريب إلى حقيقة مفادها أنّ الأحداث التي وقعت خلال الحرب العالميّة الأولى تُعتبر حسّاسة للشعب التركي أيضًا بقدر حساسيته بالنسبة للأرمن، ولأنّه يعكس وجهة نظر أحاديّة الجانب. إنّنا نرفض مفهوم العدالة الانتقائية والمنحازة هذا.
إنّ رسالة التعزية التي وجهها رئيس الجمهورية التركيّة السيّد رجب طيب أردوغان بتاريخ 23 نيسان/أبريل 2014 عندما كان رئيسًا للوزراء، والبيانين الصادرين عن السيد أحمد داوود أوغلو رئيس الوزراء بتاريخ 20 كانون الثاني/يناير 2015 و 20 نيسان/أبريل 2015، ما هي إلاّ نصوص تعكس وجهة النظر التركيّة في هذا الخصوص.
وهي عبارة عن دعوات مخلصة لا تنكر الآلام التي حدثت في الماضي، وتقترح مشاطرتها عبر تبنّي مواقف وتعاريف صحيحة، كما تقترح إحياء ذكرى كلّ الضحايا الذين سقطوا في تلك الأحداث بكلّ إجلال وإكبار، بمن فيهم الضحايا الأرمن العثمانيون، وإعادة بناء مستقبلنا المشترك.
ونتمنّى أن نلاقي ردًّا إيجابيًّا لمقاربتنا التي تدعو الجميع إلى التحرّك بحكمة ومسؤوليّة حيال هذا الموضوع التاريخي، ومدّ يد الصداقة التي مددناها.
وكلّ دولة ستقدّم إسهامات عادلة في سبيل تحقيق السلام بين الأتراك والأرمن، ستحتلّ مكانًا لها في صفحات التاريخ على أنّها شريكة في “مشروع الصداقة” هذا.
وفي هذا الإطار، فإنّه من الواضح مدى أهميّة الدور الذي ستلعبه الدول الصديقة والحليفة في هذا الصدد.
_______________
* http://www.mfa.gov.tr/obama