فارس حبيب ملكي
الأحد ٣٠ أيلول ٢٠١٨
نال الأب ليونار سرّ العماد المقدّس يوم السبت الواقع فيه ٨ تشرين الأوّل ١٨٨١، كما جاء في سجلّ العماد، على يد الخوري يوحنا لبكي، كاهن رعيّة سيّدة النجاة في بعبدات. وبحسب مقرّرات مجمع الكنيسة المارونيّة الذي انعقد في دير سيّدة اللويزة العام ١٧٣٦، كان من واجب الأهل القيام بعماد ولدهم في اليوم الثامن من ولادته. فنستنتج بأنّ ليونار (يوسف) وُلد في الأوّل من تشرين الأوّل.
للاحتفال بهذه المناسبة، وبما أنّ هذا التاريخ يقع يوم اثنين، تمّ الاحتفال بميلاد الأب ليونار يوم الأحد الواقع فيه ٣٠ أيلول، ليتسنّى لأكبر عدد ممكن من المؤمنين المشاركة فيه. أُقيمت مسيرة على شكل زياح شارك فيها الكبار والصغار تحت عنوان: درب الأَبَوَين ، ليونار ملكي وتوما صالح، على نيّة نجاح دعوى تطويبهما معًا.
جرت المسيرة على طرقات بعبدات الداخلية، وسار المشاركون فيها على أدراجها القديمة، متوقفين في الأماكن التي حملت حضور الأبوين، واستمرّت قرابة نصف نهار كانت المحطة الأخيرة فيها تحت ظلّ البلوطة المعمّرة لتقاسم لقمة أكل بسيطة ومجانية، وفيما يلي البرنامج المفصّل:
الساعة 8 : التجمّع في ساحة بيت الأب ليونار الوالدي (بناية جهاد عبدو ملكي)، تعريف المشاركين على غرفة الأب ليونار التذكاريّة، التوجّه سَيرًا على الأقدام إلى كنيسة سيّدة النجاة المارونيّة حيث نال يوسف (الأب ليونار) سرّ العماد المقدّس، ثمّ التوجّه إلى كنيسة القدّيس انطونيوس البادواني.
الساعة 9.30 : المشاركة في الذبيحة الإلهيّة التي أُقيمت في كنيسة القدّيس انطونيوس البادواني، التعريف على هذه الكنيسة حيث مَنح الأب ليونار سرّ العماد المقدّس إلى الطفل جريس بو غنام، في ٢٨ أيلول ١٩١١، واحتفل بزواج الياس حنا صالح، شقيق الأب توما، في ٨ تموز ١٩١١.
الساعة 10.45 : التوجّه سيرًا على الأٌقدام إلى منزل الأب توما الوالدي، ثمّ السير إلى كنيسة مار جرجس المارونيّة القريبة حيث نال ليونار وتوما سرّ التثبيت المقدّس معًا، العام ١٨٩٣، بحسب الطقس اللاتيني لأنّه، بعد الأحداث التي شهدتها بعبدات العام ١٨٩٢، والتي أدّت إلى انتقال قسم من المؤمنين الموارنة إلى الكنيسة اللاتينية، كان اللاتين يقيمون الصلوات والاحتفالات في هذه الكنيسة، قبل أن يشيّدوا كنيسة القدّيس انطونيوس البادواني الخاصّة بهم.
الساعة 11 : تقديم رواية استشهاد ليونار وتوما.
الساعة 12 : الانتقال بالأوتوبيس إلى بلوطة الحقلة، تقديم هذا المكان المبارك الذي له قيمة تراثية وبيئية، ومن ثمّ المشاركة في لقمة أكل بسيطة وسط أجواء أخويّة مريحة، ضمّت خمسة وخمسون شخصًا من المشاركين في هذه المسيرة.