الأب فؤاد زياده الكبّوشي، كاهن رعيّة القدّيس انطونيوس البادواني في بعبدات سابقًا، يروي بالزجل سيرة حياة الأبوين ليونار وتوما واستشهادهما. وفي الصورة على الغلاف نرى الأب فؤاد مع المطران دحدح، النائب الرسولي على اللاتين سابقًا، بمناسبة اختتام التحقيق الأبرشي في بعبدات، في ٢٨ تشرين الأوّل ٢٠٠٩.
١ - السّما انشقّــــت ببعبدات ونزل منّا نـــور ونـــار
وبرواز مشعشع بالغيمات بقلبو تومـا وليــونــار
٢ - شَبّيــــــــــــن بْأوّل عُمـــرُن دَعوتهُن كانت خمــرن
سكروا واحتــاروا بأمـــرن تيشوفوا كيف المســار
٣ - عادَيــــــــر الكبّوشـــــــــية شعّـــت نجمة مضويـّــة
راحوا يشـــوفوا القضيّـــة وبلّش من هون المشــوار
٤ - الكبوشـــيّة حبّوهـــن الرّوحـانيّة عطيوهـــن
عاتركيــّـا وَدّوهــــن تايرِشّوا بِأرضا بْــــدار
٥ - تنَعشَر ســـنة تعلّـــموا بِذات اليــوم ارتســموا
ورؤســاء تعيّنـــــــوا وبلّشوا بشغل جبّــــــــار
٦ - بلاد المــــابَيـــن النّهريــن شَعّـــوا فيها عاســـِــنتين
كانــوا متل النّيّريــــــــن بسما تركـــــيّا أقـــــــــمار
٧ - وْإلّا بتجـــــي البليّـــة بالحـــرب العـــالمية
بتشــــلّ ّ الإرســاليّة وبتهدّد كلّ الأديـــــار
٨ - من الرّئــاســة بيصــدر أمرْ تايلتجوا عاديـار بَكـْـر
وهيك بيهدا شغل الفـِـكر بيئمَنوا شرّ الأشـــرار
٩ - أمّا القصّة في عجــوز يبقـى وحدو ما بجــوز
لَحَـــدا حدّو بعـــــــوز عالقليــلة بدّو جــــــار
١٠ - وَلَوْ، قلّــــن دانيـــال ببقــى وحدي بهالحـــال
فكّر ليونــار وقـــال ببقى معو مهما صـــــار
١١ - بقيوا تنيـنـــن آمِنيـــن عاأســـاس مطمّنيـــن
الجيش بيدخل عاماردين وبحطّـــن برّات الــدّار
١٢ - وبيعتقلـوا مالويــان المطـــران وكلّ الأعيــان
مع الأرمــن والسّريـان وهلّــــق وقت الإختيـــار
١٣ - أو إســـلام وإستسـلام أو الـمَــوتـي والإعـــدام
لبَّيـكَ المـوت الـــزؤام عا تغييـــر الدّيــن العــار
١٤ - ساعتهــا قــام المطران قــدّس ووزّع القربـان
مع الكهّان عالإخــــوان وخيّم عالسّــاحة أنوار
١٥ - بِــعِيــــــد قلبك يــا ربّي يلّــي انطعن بالحــربة
وبالخنجر ذات الضّــربة ليونـار بْقرْبك صــــار
١٦ - ومـا ننسى الأربعميّــة بجيــش الدّولـة التّركيّة
لأنّــــن مسيحيّــــــــــة صــفّوهن بِفَرد نهـــــار
١٧ - وتـوما خبّا دِرفَرتـــان الدّولة اعتقْلت الرّهبــان
تيشوفوا السّبب مين كـان ويقتصّــوا مِن الأشــرار
١٨ - علـى الصّحرا أخْدوهـــن بــلا أكل خلّــوهن
بالزَّريــــبة حطّـــــــوهن مع الطَّـــرِش والأبقـار
١٩ - توما ســــاءت أحوالــو سلّــــم لألله حـــالو
المشحة آخر أمــــــــالو أخدها وعالسّما طـار
٢٠ - ورفقـــاتو قَتَلـــوهن بالفـُــــؤوسِ صفّــــوهن
بقلب الصّحرا طمّــوهن وعرســـن بالسّــــما دار
٢١ - بيتبع وفــد من اسطمبول صلاحيــاتو بتقــول
المسيحي منّو مقبـــــــول هودي جمــاعة كفّــار
٢٢ - الأرض تعمّـــدت بالدّم وحكّامــــا ما همّـــن همّ
لا وجدان ولا نــــــــدم كإنّو جِرمن مــــا صـــار
٢٣ - لِيو وتــوما شهــــــيدان للمحبّـــــة والإيـمــــان
عن دانيـــال ودِرفَرتــان شربوا كــاس الإنتصار
٢٤ - إنتصـارن كان صليـــب شــاركوا بْحَملو الحبيــب
جايِزْتن كانت تطويـــب وتقديــــــسن بالإنتظــــار
٢٥ - قــومي بعبدات افرحي وعنِّك همّـــك اشلَحي
عاأرضــك حـــلّ الوحي بْتطويــب توما وليونـار