مسيرة التطويب
  |  
الإعداد المباشر للتطويب
Cross

المسيرة المريميّة

تشمل التحضيرات لاحتفال التطويب مسيرة مريميّة في بعبدات، جرت يوم الثلاثاء ٣١ أيار. إنطلقت المسيرة الساعة ٦ مساءً من منطقة الحقلة في بعبدات، المعروفة اليوم بمنطقة الشاليمار، حيث بلوطة الأب ليونار المعمرة، وحديقة يسوع المخلّص.
شارك فيها عدد لا بأس به من المؤمنين البعبداتيين وغيرهم الذين توافدوا من المناطق، بخاصّة الذين ينتمون إلى رهبنة مار فرنسيس للعلمانيين، بلغ عددهم حوالي الثلاثمئة مشارك، رجالاً ونساءً وأطفالاً، يتقدمهم المطران سيزار إسايان، النائب الرسولي على اللاتين في لبنان، وجمع من الرهبان الكبّوشيين وخادم الحراسة، الأب عبد الله النفيلي، ورهبان آخرون من العائلة الفرنسيسية. 
لم يتمكن الحاضرون من استكمال البرنامج بسبب ضيق الوقت. طالت المسيرة مدّة ساعتين فاضطرّ المنظمون الاستغناء عن المحطّة الأخيرة في كنيسة مار جرجس الأثريّة حيث نال ليونار وتوما سرّ التثبيت.
أنقل فيما يلي نصّ الصلوات كما وردني من المنظمين:

مريم، سلطانة الشُّهداء
الشَّاهدة الأولى للشَّاهد الأوحَد!
مسيرة صلاة على خطى الشَّهيدَين توما وليونار
تُختَتَم بالذبيحة الإلهية التي يترأسُها المطران سيزار أسايان، 
النائب الرَّسولي للاتين في لبنان 


المقدِّمة 
بهالإيام بعبدات فرحانة وفرحتها ملِّت لبنان. أهلا وسهلا فيكن وسلام المسيح يملِّي قلوبكن. ساحة بلُّوطة الأخ ليونار عويس ملكي بترِّحب بكلِّ المؤمنين اللي جايين تا يمشوا مسيرة صلاة مع مريم العدرا على خطى الطوباويَّين ليونار وتوما. عيلة عويس ملكي وعيلة صالح عم يشكر قلبها الرَّب ويعظموا متل مريم لأنو نظر إلى تواضع أمتهِ. الإخوة الأصاغر الكبُّوشيين بيشكروا الرب بإيمان وصلاة وتسبيح على كل نِعَموا وعظايمو. بهالمسيرة أراد سيِّدنا سيزار يكون معنا، رأس الكنيسة اللاتينية بلبنان حبّ يمشي معنا وعم يصلي معنا ورح يحتفل بالذبيحة الإلهية بختام المسيرة، هيدا سينودس القداسة والخير. فيا ربّ، بشفاعة مريم سلطانة الشهداء، وبرفقة ليونار وتوما، بارك مسيرتنا، وتقبّل هتافات قلوبنا وصلواتنا ونوايانا واعطينا سلامك.

تأمل أوَّل 
سفر رؤيا يوحنَّا بخبِّرنا إنُّو يسوع المسيح هوِّي الشَّاهِد الأوحَد والآمين والصادق، رأس خليقة الله (رؤ 3/14). يسوع بإنجيل لوقا بقول: “أنا أشهَدُ لِنَفسي، لكن شهادتي صحيحة لأني أعرفُ من أين جِئتُ وإلى أين أذهَب.” (لو 8/14). وكمان بكمل وبقول: “أنا أشهَدُ لِنَفسي، الآب الَّذي أرسَلني يَشهَدُ لي.” (لو 8/18) فصح الرَّبّ، آلامو وموتو بتعلُن بشكل حاسم صدقية الشَّهادة والقيامة بتثبِّت هالشَّهادة: “متى رَفَعتُم ابنَ الإنسان عَرَفتُم أنِّي أنا هو.”(لو 8/28). بالإطار ذاتو بقول يسوع لتلاميذو قبل الفصح: “وأنتُم أيضًا سَتَشهَدون.” (يو 15/28) ومن بعد الفصح كمان: “تكونونَ لي شهودًا في أورشليم حتَّى أقاصي الأرض.” (رسل 1/8). 
مريم العدرا كانت الشَّاهدة الأولى للشاهد الأوحَد يسوع المسيح. يوم البشارة خبَّرها الملاك بإنو اللي رَح يولَد منها سيكون قدُّوسًا وعظيمًا وابن الله يُدعى. فجاوبت مريم: “هاءنذا أمَة الرَّبِّ فليكُن لي بِحَسَبِ قولِكَ...” كانت مريم شاهدة لكل الأحداث اللي عاشها ابنها من البشارة بالملكوت للصليب للقيامة والصعود فالعنصرة. شهادتها كانت بالإصغاء لإبنها وبحفظها لكلامو وأعمالو بقلبها والتأمُّل فيها وبيوم العنصرة وقت ما وِلدِت الكنيسة مع الرسل كانت مريم شاهدة على هالولادة اللي تمِّت بالرُّوح القدس والنار.
عبر تاريخ الكنيسة، كلّ الرسل والتلاميذ والشهداء والمعترفين كانوا شهود للشاهد الأوحَد على مثال مريم وصولا إلى الأخوين توما وليونار: آمنوا بأزلية كلمة الله، تأملوا فيها وحفظوها وبشَّروا فيا... آمنوا بسرّ فصحو آلامو وموتو وقيامتو فما خافوا عويل المضطَهِدِين. آمنوا بأنو شهادة المسيح صادقة وهو آمين ما بيتراجَع عن وعودو وما بينكث عهدو مهما كانت المحَن وعدم أمانة الآخرين. “إنَّه حقًا ابن الله” هيك قال قائد المئة الروماني لمن عُلِّق يسوع على الصليب غافرًا لصالبيه. من هون كانت قوِّة توما وليونار قدام قساوة المضطهِدين. ما ضيَّعوا وَقتُن، اشتغلوا بكل مواهبن حتى ينشروا كلمة الله من دون قلق وخوف. 
بهالمسيرة رح نتأمل، من خلال المسبحة، أسرار الفرح، كيف منكون شهود بحياتنا على مثال مريم وعلى خطى الشهيدَين توما وليونار وعلى ضوؤ الروحانية الفرنسيسية – الكبُّوشية.

إنطلاق المسيرة 

منعيد مع بعض هالترتيلة من تأليف أبونا فؤاد زيادة: السَّما انشقِّت ببعبدات ونزل مِنا نور ونار، وبرواز بنصّ الغيمات بقلبو توما وليونار، صلُّوا عنَّا يا أبرار.
تراتيل: ربِّي أنتَ طريقي... يليها: مجد مريم يتعظَّم...
إعلان مسبحة أسرار الفرَح: مع احتفال الكنيسة اليوم بعيد زيارة العدرا ومع ختام الشهر المريمي رح نتأمل بأسرار الفرح خلال مسيرتنا.

السرُّ الأول من أسرار الفرح: البشارة 
يا مريم اختارك الرَّب وزيَّنِك تا تكوني إم لإبنو يسوع. بالبشارة من الملاك جبرائيل الوعد تحقَّق وانفتحت السما وسكن الابن بأحشائك وصار ثمرة بطنك المبارك وكنت لإلو المكان اللي كلو تواضع وطهارة وإيمان وشهدت لإلو بقولك “نَعَم” ولبَّيت دعوة الله الآب. على خطاك مشيوا توما وليونار، بعمر ال13 سنة، شعروا باختيار الرب إلُن تا يكونوا مكرِّسين بالرهبنة الكبُّوشية ومرسلين. قالوا: “نَعَم” وبتواضع وثقة وطهارة تركوا أهلن وبعبدات ولبنان وركبوا السفينة تا يبلشوا مشوار الشهادة بتقديم ذاتن لبشارة الإنجيل.
نيّة السرّ: منطلب منك يا ربّ، تعطينا نسمع صوتك اللي عم يدعينا للشهادة إلك بكل ظروف حياتنا. اعطينا التواضع والثقة والطهارة حتى نكون رسل لكلامك مطرح ما منكون. آمين.
تلاوة البيت الأوّل... يا يسوع الحبيب...
يا سلطانة الشهداء، تضرّعي لأجلنا.
ترتيلة: بضيعة زغيرة منسية...
ترتيلة توما وليونار... 
2- شبَّين بأول عُمرُن، دَعوتهن كانت خَمرُن، سكروا واحتاروا بأمرُن تيشوفو كيف المسار، صلوا عنا يا أبرار. 3- عا دَير الكبُّوشية، شَعِّت نجمة مضوية، راحوا يشوفوا القضية، وبلَّش من هون المشوار، صلوا عنا يا أبرار. 4- الكبوشية حبُّوهن، الرُّوحانية عطيوهن، عا تركيا ودُّوهن، تا يرشُّوا بِارضا بدار، صلوا عنا يا أبرار.
هتاف ومناجاة وتسبيح: أبطال بحقل المسيح (2) استحقوا إكليل الغار (2) لأالله منرفع التسبيح (2) منطلب شفاعة الأبرار.

السرُّ الثاني من أسرار الفرح: الزيارة 
يا مريم، حمَلتك البشارة تا تركضي بسرعة وبطريق طويل  وتروحي عند أليصابات تا تكوني معا، تا تلتقي فيا، تا تخدميا... إنتي يللي الرب معك، إنتي المليانة نعمة... همِّك تكوني حاضرة للخدمة والمساعدة. هاللقاء سمحلك تتغني بعظائم الرب وتهتفي: تعظم نفسي الرب... متلك يا عدرا، توما وليونار لبُّوا دعوة الرب، وتركوا بيتن تا يستعدوا للخدمة. صلوا وتعلموا واشتغلوا بقلب الدير تا ينطلقوا من بعد سنين التنشئة لخدمة كلمة الله بالوعظ والإرشاد والاعتراف والقداس... ما في شي وقف بوجُّن. بقول ليونار: “أُمِرتً بالتوجُّه إلى ماردين. أحنَيتُ رأسي، وشَكَرتُ الرَّبَّ على وجهَتي الجديدة هذه. وَصَلتُ إلى ماردين في أوائل أيلول، بعد سَفَرٍ طويلٍ ومتعِب. وعلى الفور استطعت الخدمة المقدَّسة بفضل اللغة العربية... .
نيّة السرّ: منطلب منك يا ربّ، تعطينا نعمة الخدمة قدام الحاجات الكبيرة الموجودة بكنيستنا ومجتمعنا: خدمة كلمة الله، خدمة الأسرار، خدمة القريب المريض والعجوز والسجين والفقير والمتروك... اعطينا، يا رب، بفرح وكرم وسخاء نعطي ونخدم على مثال مريم وعلى خطى توما وليونار... 
تلاوة البيت الثاني... يا يسوع الحبيب...
يا سلطانة الشهداء، تضرعي لأجلنا.
ترتيلة: نَفسي تعظِّمُ الرَّبَّ إلَهي...
ترتيلة توما وليونار: 5- تنعشَر سنة تعلَّموا، بذات اليوم ارتَسموا، ومهمَّات تسلَّموا، وبلَّشوا بشغل جبَّار، صلُّوا عنَّا يا ابرار. 6- بلادِ الما بين النَّهرين، شعُّوا فيها عا سنتَين، كانوا متل النِّيرَين، بسما تركيا أقمار، صلوا عنا يا أبرار.
هتاف ومناجاة وتسبيح: بالخدمة والتفاني (2) عاشوا فرح الرسالة (2) لأالله منرفع التسبيح (2) ومنعظِّم حبُّو الغالي.


المحطة الثانية: مزار العذراء 

مسيرتنا بتتوقف عند تاني محطة. عند مزار العدرا سلطانة الحبل بلا دَنَس وسلطانة الشهداء. الأخوين توما وليونار ارتسموا كهنة بيوبيل الخمسين سنة على إعلان عقيدة الحبل بلا دَنَس سنة 1904 بكانون الأول. بعد الرسامة عملوا ثلاثية إكرامًا لمريم العدرا: قَّدسوا ووعظوا وألقوا قصائد وتراتيل وعلَّموا إكرامها بإرشادن ووعطن ولقاءتن مع الناس. كتب عن هالحدث ما يلي: “إكرامًا لمريم العذراء دُعيَ جَمعٌ غفير من المؤمنين، من جميع الطوائف المسيحية، بالإضافة إلى جميع الرهبنات الحاضرة في إزمير، وكان حاضرًا المطران ومساعد القنصل الفرنسي وعدد من رجال الإكليروس، فسطعَت صورة رائعة للعذراء التي حُبِلَ بها بلا دَنَس، وازدانت بالزهور والشموع فأُلقِيَت الخُطَب، نثرًا وشِعرًا، لِمَدحِ العذراء، في اثنَتَي عشَر لغة، تخلَّلتها الموسيقى...” نحنا، اليوم، جينا جمع غفير مع سيِّدنا ومع الكهنة والرهبان والراهبات وكل المؤمنين كمان حتى نكِّرم إمنا مريم العدرا ونقدِّملها صفاء نوايانا ومحبة قلوبنا ونقاوة ضميرنا ونقلَّها إنتي إمنا اللي بتلمنا، إنت كنزنا ورجانا، إنت فخرنا وملجانا...
زياح العدرا: يا أمَّ الله... يا حتونة...
بركة الكاهن: بشفاعة امنا مريم العذراء سلطانة الشهداء وسلطانة الحبل بلا دَنَس يبارككم الثالوث الأقدَس الآب والابن والروح القدس، الإله الواحِد. آمين.
بعد الزياح نكمَّل المسيرة...

السرُّ الثالث من أسرار الفرح: الميلاد 
يا مريم، بالميلاد شافت عيونك أجمل طفل، عمانوئيل، الله معنا. بالميلاد قدَّمتِ ليسوع كل حنانِك وحبِّك، حملت يسوع بين إيدَيك ونيَّمتيه بحضنك، فعشت الأمومة بكل معانيها وأبعادها... على نور روحانية مار فرنسيس يللي بقول بكتاباتو: “نَحنُ أمهَات ليسوع، عندَما نحمِلُهُ في قلبنا وجَسَدِنا، بِحُبٍّ وضمير نَقِيّ، وصادِق، وعِندما نَلِدُه بالعملِ المقدِّس، الَّذي ينبغي أن يتلألأ، قُدوةً للآخَرين...” (ر.م. 2) إنطلاقًا من رغبة مار فرنسيس، عاش توما وليونار بإيمان هالبعد الأمومي لَمَّن كانوا يصلُّوا ويتأملوا بكلمة الله، ولَمَّن كانوا يحتفلوا بالذبيحة الإلهية. بوَعظن حملوا يسوع وولَّدوه للمؤمنين وبقدَّاسن شافوا بعيون الإيمان يسوع بين إيدَيُن وناولوه للمؤمنين باحترام وفرح وحنان فاستحقوا إنُّن يتمتَّعو بمشاهدة يسوع بالأسرار وإخوتن الفقراء والمضطهَدين.
نية السر: منطلب منك يا رب، تعطينا رغبة نكون أمهات ليسوع على مثال مريم العدرا ومار فرنسيس وتوما وليونار حتى نولدوا ليللي منلتقى فيهن بحياتنا بقلب نقي وضمير حي وإيمان مستقيم وثابت آمين. 
تلاوة البيت الثالث... يا يسوع الحبيب...
يا سلطانة الشهداء، تضرعي لأجلنا.
ترتيلة: يا امَّ الله أمَّ الحياة... 
هتاف ومناجاة وتسبيح: يتلألأ الصِّدِّيقون أمام الرب هللويا هللويا(2) ويبتهجون بالرب ابتهاجًا هللويا هللويا (2) ألمجد للآب والابن والروح القدس هللويا هللويا (2)
ترتيلة: يا مريم نحن ينوكِ...

المحطَّة الثالثة: محطة معمودية ليونار، كنيسة السيدة القديمة
 
بهالكنيسة الخاشعة اللي حجارتها بتحكي عن صلاة المؤمنين عبر التاريخ، بهالكنيسة، كنيسة السيدة صار يوسف عويس ملكي ابن الله بالمعمودية. أخذ بالمعمودية الوظائف الثلاتة كاهن ونبي وملك. الكنيسة بتعيش أمومتها مع كل معمَّد لأنها هيِّ أم يتول بتولَّد البنين بالروح القدس تا يكونوا أبناء الله بالتبني بيسوع المسيح. أهلو ليوسف يومتها فرحو لأنن قدَّموا لإبنن هالكنز الثمين الأغلى من كل كنوز الدِّني: إبنن صار ابن الله وصار بيقدر يعيش حياة مسيحية، حياة النعمة والبنوة، حياة الكنيسة.
ترتيلة: تعال يا روح الرَّب...
متابعة المسيرة نحو مار جريس... 
نوايا. الردَّة: ربَّنا، أنتَ افتَدَيتَنا بِدَمِكَ الثمين.
- باسمِ الشهداء، يللي استشهدوا دفاعَا عن الإيمان، اعطينا، يا رب، حرِّية الرُّوح الحقّ.
- باسم الشهداء، اللي تعذبوا وانقتَلوا من أجل الإيمان، اعطينا يا رب نعمة الإيمان الراسخ المستقيم.
- باسم الشهداء اللي احتمَلوا آلام الصلب متلَك، اعطينا يا رب نعمة الصبر أوقات الشدِّة.
- باسم الشهداء اللي غسلوا حُلَلُن بدم الحمل النقي، اعطينا يا رب النصر على مغريات الحياة.
ترتيلة مسجلة للشهداء بصوت أبونا شربل رزق: الطوبى للشهداء الأبرار...

السرُّ الرابع من أسرار الفرح: تقدمة يسوع للهيكل 
يا مريم، يللي مع مار يوسف، قدَّمتِ إبنك يسوع بالهيكل لألله الآب وللكنيسة وللعالم. يسوع دبيحة خلاص، يسوع قربان، يسوع يللي إجا تا يعمل إرادة الآب ويكرِّس حياتو لخلاص العالم. إقتداءًا بابنِك يسوع، وعلى خطى مار فرنسيس، أراد توما وليونا يكرسوا حياتن للرب من خلال النذور والمشورات الإنجيلية. لبُّوا الدعوى وتركوا أهلن ووطنُن وسلَّموا ذاتن للألله والكنيسة والرهبنة حتى الاستشهاد متل ما عملوا يوم نذورن المؤبدة: “أنا الأخ توما، وأنا الأخ ليونار، أريد ، وأعلنُ، وأؤكِّدُ، بقسمي أمام الله وأمامكم، أبي الرَّئيس، وأمام الشهود الحاضرين، أني عازم على إبراز نذوري، تلقائيًا، وطوعًا، وبحريّة، وبرغبة حقيقية في الإلتزام أمام الله والناس بعيش نذور الطاعة والفقر والعفة. وكذلك أعلن وأؤكِّدُ أني أقدِمُ على هذه الخطوة لا بالإغراء، ولا مجبرًا بأيِّ دافعٍ بشري، أو بأي خوفٍ أو قوَّة أو عنفٍ وتهديد، من قبَل الأهل أو العائلة أو من قبل أي إنسان آخر في العالم أو في الرَّهبنة...فليساعدني الله، إذًا، وهذه الأناجيل التي ألمسُها بيدَيَّ، لأني أريدُ أن أضَعَ ذاتي في خدمة الرِّسالات المقدَّسة، من دون أي مطالبة بالعودة إلى الوطَن...”
نية السر: منطلب منك يا رب، تعطينا رغبة تكريس حياتنا لعيش الإنجيل بوسَط عالمنا الممزق بالحروب والانقسامات والحقد والكراهية. آمين. 
تلاوة البيت الرابع... يا يسوع الحبيب...
يا سلطانة الشهداء، تضرعي لأجلنا.
ترتيلة: بيَد الحبِّ جَبَلتني... 

السرُّ الخامس من أسرار الفرح: وجود يسوع في الهيكل 
يا مريم، يللي مع مار يوسف، عشت وَجَع ضياع الابن، يللي وجَدتيه ببيت الآب وعرفتِ بعمق قلبِك أولوية علاقة الابن يسوع بالله الآب، علاقة خاصَّة وحميمة، علاقة جوهرية، علاقة شهادة لإرادة الآب حتى أقصى حدود الحب، حتى الصليب والقيامة. نعم يا إمنا مريم، عشت بتأمل وإيمان إرادة الله وكنت لإلنا القدوة. توما وليونار بدورُن أطاعوا إرادة الآب وحملوا رسالة الابن يسوع المسيح لكل الناس اللي تلاقوا فين بأرض الرسالات. كرَّسوا حياتن لخدمة الكلمة والأسرار ومحبة القريب حتى الاستشهاد
نيّة السرّ: منطلب منك يا رب، تعطينا رغبة الاهتمام بعلاقتنا بالله وبمشاركتنا الكنيسة بعيش مسيرة الإيمان والشهادة حتى بذل الذات. آمين. 
تلاوة البيت الخامس... يا يسوع الحبيب...
يا سلطانة الشهداء، تضرعي لأجلنا.
ترتيلة: ليو وتوما شهيدان، للمحبي والإيمان، عن دانيال ودرفرتان، شربوا كاس الانتصار، صلُّوا عنا يا أبرار. – إِنتِصارُن كان صليب، شاركوا بحَملو الحبيب، جايزتُن كانت تطويب وتقديسُن بالانتظار، صلوا عنَّا يا أبرار. – قومي بعبدات افرحي، وعنِّك همِّك اشلَحي، عا أرضِك حلِّ الوحي، بتطويب توما وليونار، صلوا عنا يا ابرار.
 
المحطة الرابعة: كنيسة مار جريس، معمودية توما 

نشأ جريس يعني توما بهالكنيسة وتربِّى على حب الله والقريب. بهالكنيسة تعمَّد هوِّي اللي خلق بعيلة مارونية وعرف التقوى والخشوع والصلاة وعيش الواجبات الدينية متل كل أبناء بلدة بعبدات. ففي الآحاد والأعياد كان جريس يروح مع أهلو وإخوتو عا كنيسة مار جريس يللي طبعت إيمان البعبداتيين. يقال إنُّو القربان اللي كان يرفعو الخوري جريس الهاشم بهالكنيسة وقت القداس تحوَّل بين إيديه للطفل يسوع. بهالجوّ الروحي تربَّى جريس عالإيمان المسيحي وعلى القيم الإجتماعية والتقاليد العريقة اللينانية والعائلية. بدورنا، اليوم، نحنا المجتمعين بباحة هالكنيسة منجدِّد إيماننا وتعلُّقنا بقيمنا المسيحية والعائلية ومنوعُد شهيدنا الطوباوي توما إنو نحافظ على تربيتنا وعلى واجباتنا الدينية ونعيش مواعيد معموديتنا بفرح وقناعة مهما كترت الصعوبات. مع بعض منجدِّد مواعيد معموديتنا وكفرنا بالشيطان:
الأسقف أو الكاهن: أتَكفُرونَ بالشيطان؟ 
الجماعة: نعم نكفر.
الأسقف: وبجميع أعمالِهِ؟
الجماعة: نعم نكفر.
الأسقف: وبجميع أباطيله؟
الجماعة: نعم نكفر.
الأسقف: أتكفرون بالاعتقادات الباطلة والسحر وبمغريات الشر؟
الجماعة: نعم نكفر.
الأسقف: أتؤمنونَ بالله الآب القدير، خالق السَّماء والأرض.
الجماعة: نعم نؤمن.
الأسقف: أتؤمنونَ بربِّنا يسوع المسيح، ابنه الوحيد، الَّذي وُلِدَ من مريمَ البتول،وتألَّمَ وقبِرَ وقامَ من بين الأموات، وهو جالِسٌ عن يمين الاب؟
الجماعة: نعم نؤمن.
الأسقف: أتؤمنون بالرُّوح القدُس، وبالكنيسة الكاثوليكية المقدَّسة، وبشركة القدَّيسين، ومغفرَة الخطايا، وقيامةٍ الجسَد، والحياة الأبديَّة؟
الجماعة: نعم نؤمن.
الأسقف: اللهُ القدير، ابو ربِّنا يسوع المسيح، الَّذي وَلَدَنا ولادة ثانيةً من الماء والرُّوح القدس، وَوَهَبَ لنا غفرانَ الخطايا: فَليَحفَظنا بنِعمَتِهِ للحياة الأبديَّة، في المسيح يسوع ربِّنا.
الجماعة: آمين.
(إمكانية النضح بالماء إذا تأمَّن ذلك... مع ترتيلة: أرسل روحَكَ أيها المسيح...)
متابعة المسيرة من مار جريس حتى مار انطونيوس مع طلبة العذراء: كيرياليسون كريستاليسون...

المحطة الختامية 
كنيسة مار انطونيوس البادواني مع القداس الإلهي يترأسه المطران سيزار أسايان والبركة بزياح يا أم الله...



Play Button
Play Button
Play Button
شارك:
Facebook
تويتر
إطبع
Go To Top
انتقل إلى أعلى الصفحة
الفصل السابق

قصيدة ديانا

قصيدة ديانا

Previous Chapter
الفصل التالي

الريسيتال

الريسيتال

Next Chapter
Print
Go To Top
متابعة القراءة
...ومرّة أخرى، يـَـتـلـطَّـخ الثوب الفرنسيسي بدم الشهداء...
LeonardMelki
© فارس ملكي 2013