وسائل الإعلام
  |  
المقالات
Cross

محاضرة بيت شباب ٢٠٢٤

تمهيدًا لفعل تكريس الحنية في كنيسة القدّيس يوحنا المعمدان ـ بيت شباب للأب ليونار عْوَيس ملكي، أقامت الرعيّة محاضرة ثنائية قدّمها: البروفيسور جوزف أبو نهرا بعنوان: «المسيحيون في الدولة العثمانية بين نظام أهل الذمًة وسياسة الإبادة»؛ والأستاذ فارس ملكي بعنوان: «الطوباوي ليونار عْوَيس مِلكي: سيرة حياة واستشهاد»؛ وذلك يوم الاثنين الواقع فيه ١٠ حزيران، الساعة ٧ مساءً، في الصالة الملاصقة للكنيسة.

إفتتح كاهن الرعيّة، الخوري بولس الراعي، المحاضرة، داعيًا الحاضرين إلى فترة صلاة بدأها مع ترنيمة «ليونار علّمنا»، وتلاها بصلاة «الأبانا». ثمّ رحّب بالحضور، ذاكرًا بشكل خاصّ السفير يوسف صدقه، والجنرال موريس صافي، والدكتوره نايلا أبي نادر ممثلة الحركة الثقافية في أنطلياس، والمونسينيور خليل حايك، والخوري الياس غصوب، والمخاتير ورؤساء البلديات، ثمّ أعطى الكلمة لعرّيفة المحاضرة، السيّدة روزيت يمين.

ولا بدّ هنا من التنويه بحضور الأستاذ عادل يمين، والأستاذ كمال نخله، ورئيس بلدية بعبدات، الدكتور هشام لبكي، وبعض البعبداتيين.

بدأت السيّدة روزيت يمين الكلام وقالت:

مساء الخير.
لن اكرّر كلماتِ الترحيبِ والاحترامِ مع تأكيدي عليها وعلى سعادتي بكم في هذا اللقاء، مُحاضرين وحاضِرين.
في زمنِ الضوضاءِ ورغم كلِّ الضجيجِ والعجيجِ في الوطنِ المنهكِ الجريح، نلتقي اليومَ من أجلِ استذكارِ زمنٍ عاش فيه واستُشهدَ طوباويٌّ بعبداتي ، والدتهُ نورا بو موسي من رعيّتِنا  من آل يمّين. إنّه الأب ليونار عويس ملكي، من رهبنة الأخوة الأصاغر الكبوشيّين، الذي قُتلَ في «إعصار الإمبراطوريةِ العثمانيةِ المتدهورةِ في كراهيةٍ للإيمان في العام ١٩١٥».
وبالتفكيرِ في الأنظمةِ الشموليةِ في القرنِ العشرين، أَنقل عن البابا القدّيس، يوحنا بولس الثاني، ما يلي:«في قرننا هذا عاد الشهداءُ، وغالبًا ما يكونون مجهولين... ويجب علينا، قدْرَ الإمكان، أن نتجنّبَ خسارةَ شهادتهم في الكنيسة. لِذا وُجبَ على الكنائسِ المحليّةِ أن تفعلَ كلَّ ما في وِسْعِها حتى لا تضيعَ ذِكرى أولئكَ الذين استُشهدوا». إنتهى كلام البابا.
في هذا الإطار، سنسلّطُ الضوءَ في هذهِ الأمسية على سيرةِ حياةِ وإستشهادِ الطوباوي ليونار عويس ملكي، كما وعلى حيثيّات الإطارِ التاريخيِّ العام للحقبةِ التي عايشها، مع محاضرَيْنا  الكريمَين ، البروفيسور  جوزيف أبو نهرا، والأستاذ فارس ملكي.

أبدأ بالبروفيسور أبو نهرا وأقول بأنّه صَعُبَ عليّ اختصار ٢٢ صفحة من السيرة الذاتية، فأكتفيت بما يلي:
البروفيسور جوزيف أبو نهرا مؤرّخٌ مرجعٌ، باحثٌ علميٌ حائز على دكتوره دولة في الدراسات العربية  والإسلامية، اختصاصُ تاريخ، من جامعة ستراسبورغ فرنسا، فضلاً  عن إجازةٍ في الحقوق وأُخرى في العلوم السياسية من جامعة القديس يوسف بيروت.
أستاذٌ محاضرٌ  سابق في الجامعةِ اللبنانيةِ، وجامعة الروح القدس الكسليك، وفي المدرسةِ الحربيةِ، واستاذٌ زائرٌ  في جامعة ستراسبورغ.
عميدُ كلية التربية في الجامعة اللبنانية، ورئيس جامعة الكفاءات.
عضوٌ في الجمعية العالمية للدراسات العثمانية CIEPO فرنسا، وعضو مؤسّس، وأمين سرّ الجمعية اللبنانية للدراسات  العثمانية ALEO بيروت.
شاركَ وقدّم أبحاثًا ومقالاتٍ ومساهماتٍ في ما يزيد عن مئة  مؤتمرٍ علمي في لبنان والخارج .
من آخر منشوراته : مئة عام على الحرب الكبرى ١٩١٤ـ٢٠١٤، وآخر عنقودٍ وليس الأخيرَ طبعًا، كتابٌ موسوعيٌ بالفرنسيّة بعنوان Les moines et l’histoire rurale du Liban ، الرهبانُ والتاريخ الريفي في لبنان (١٧١٠- ١٩٦٠) الذي استندَ فيه إلى أرشيفاتِ ومخطوطاتِ  الأديار،  وبالأخصّ دير مار يوحنا الخنشارة، ودير مار أنطونيوس بيت شباب ، فيها درس تطوُّرَ الحياة الرهبانية في السياق الاقتصادي المحلي والمناطقي، وكذلك تطوُّرَ الظروفِ السياسية والاقتصادية، وتأثيرَها على نشاطاتِ الرهبانِ وعلاقاتِهم مع المجتمعِ الريفي.
ويهمُّني أن انوّهَ  بأنَّ البروفيسور أبو نهرا شارك في إعداد ملفّ دعوى الأب ليونار ملكي المسمّى Positio منذ العام ٢٠٠٧، وكتب تقريرًا من إحدى عشرة صفحة في هذا الخصوص.
البروفيسور أبو نهرا  يحدثُنا عن المسيحيين في الدولة العثمانية بين نظام أهل الذِمّةِ وسياسةِ الإبادة. كلنا سمع.


بدأ البروفيسور أبو نهرا الكلام. للاطلاع على النصّ الكامل أنقر هنا

عند انتهاء كلمة البروفيسور أبو نهرا، تقدّمت السيّدة يمين للتعريف بالمحاضر الثاني:

الأستاذ فارس ملكي إبن بلدة بعبدات، وقريبُ الأب ليونار (خي جدّو لفارس). مهندسٌ يعشق الإتقان، شديدُ الإنتباهِ للتفاصيل. درَسَ  علومَ الكمبيوتر وتخرّج بأوّلِ دورةِ كمبيوتر في لبنانَ من الجامعةِ اليسوعية سنة ١٩٧٥.
صاحبُ مكتبِ خدماتِ كمبيوتر في بعبدات، ودارِ نشرٍ تهتمُّ بنشر التراث المسيحي البعبداتي (نشَرَ منه ثمانية كتب لغاية الآن).
متخصّصٌ  بعلوم كفنِ المسيحِ لأكثرَ من أربعين سنة، ولديهِ كتبٌ ومحاضراتٌ بهذا الموضوع، وموقعٌ خاصٌ على الإنترنت باللغة العربية.
عمِلَ لأكثرَ من خمسين سنةً في البحثِ والتدقيقِ في سيرةِ حياة الأب ليونار  وظروفِ إستشهاده.
إستوقفني لدى البحثِ في أخبارٍ تتعلق بالطوباوي خبرٌ  أُريد مشاركَتَه معكم:
في العام ٢٠٠٠، أثناء رحلة حجٍّ إلى روما للإحتفال باليوبيل، قام فارس ملكي  وأُختُه صولا، صديقتي العزيزة، بزيارةِ أرشيفات الرهبان الكبوشيين في دير  San Lorenzo da Brendisi في ضواحي روما، للبحثِ عن وثائقَ إضافيةٍ لهذه القضية.
وحثَّ الأب  سليم رزق الله، أمينَ أرشيفِ الكبوشيين في لبنان، ونائبَ طالب دعوى التطويب، فارس ملكي، على توخّي الحذر لأنّ الأرشيف الموجود تحت الأرض يفتقرُ إلى التهوأة، ووفقًا لما تَردَّد ، فقد اختنق شخصٌ هناك.
قضينا اليوم كلَّهُ هناك، يقول فارس، كلُّ نصفِ ساعةٍ نخرج لإستنشاقِ بعضِ الهواءِ النقي. وأضاف: «جمعنا وقمنا بتصوير ٦١٣  صفحة من الوثائق مكّنتنا من كتابة ملفّ الدعوى المسمّى positio لتقديمه إلى مجمع دعاوى القدّيسين في روما.
سيرة حياةِ واستشهادِ الطوباوي ليونار ملكي يحدثُنا عنها الأستاذ فارس ملكي . فليتفضّل.


بدأ الأستاذ ملكي الكلام. للاطلاع على النصّ الكامل أنقر هنا .

عند انتهاء كلام المحاضرَين، فُتح المجال للأسئلة، لكن ضيق الوقت لم يسمح بذلك، فقام كاهن الرعيّة، وشكر الحضور، وقدّم للمحاضرَين تذكار المناسبة trophée، مع كتاب بعنوان: «الخوري أنطون يمّين الشبابي، باحثًا، مترجمًا، شاهدًا!» للأب مارون الحايك الأنطوني.

وفيما يلي بعض المشاهد من المحاضرة.

لمتابعة المحاضرة بالڤيديو أنقر هنا .


شارك:
Facebook
تويتر
إطبع
Go To Top
انتقل إلى أعلى الصفحة
الفصل السابق

طلاب الترهب البعبداتيون

طلاب الترهب البعبداتيون

Previous Chapter
الفصل التالي

قداس بيت شباب ٢٠٢٤

قداس بيت شباب ٢٠٢٤

Next Chapter
Go To Top
متابعة القراءة
...ومرّة أخرى، يـَـتـلـطَّـخ الثوب الفرنسيسي بدم الشهداء...
LeonardMelki
© فارس ملكي 2013