الأب لويس ميناسيان الخربوطي الكبّوشي، من دون العكازات، في أيّامه الأخيرة، في غرفته في كاتدرائيّة القدّيس لويس للكبّوشيين في بيروت.
(Album du centenaire de la cathédrale St. Louis 1868-1968).
إنّ الأب لويس ميناسيان الكبّوشي هو أرمني من خربوط. قام بكتابة رسالة مشفرة إلى رؤسائه، وسلّمها إلى زميله الألماني الأخ بنوا دوميدباخ 1 وفيها يعطي بعض المعلومات عن مصير المرسَلين 2 . بعد نفيه، تمكن من الوصول إلى بيروت واستقرّ في كاندرائية القدّيس لويس للآباء الكبّوشيين في بيروت حتّى وفاته في السبعينات من القرن الماضي. رأى فيه ال لبنان يون كاهنًا فاضلاً، على مثال خوري آرس، إذ كان يقضي الساعات الطوال في كرسي الاعتراف، في الكاتدرائيّة. فيما يلي النصّ الكامل للرسالة مع تفسير الشيفرة بين قوسين.
أورفا، في 13 أيلول 1915
صديقي العزيز
الشكر للّه، نحن بصحّة جيّدة. قولوا للسيّد كلامسي [الأب آنج دوكلامسي، رئيس إرساليّة ما بين النهرين] وراف [الأب رافايل ديزيتابل، الرئيس الإقليمي] بأنّ النعاج [المسيحيون] الموكول أمر العناية بها إلى بازيل [الأب بازيل تشيليبيان من ديار بكر] 3 ولويس [الأب لويس ميناسيان من خربوط] ماتت في الجبال. إنّهم متأسفون للأمر، ويريدون مغادرة مركزهم.
إنّ النساء [الراهبات] الساكنات في كرم السيّد راف [دير الإرساليّة] هنّ معنا، ويهدونكم السّلام. صلّوا دوبروفونديس [صلاة من أجل الموتى] من أجل جميع أصدقائكم.
إنّ ليونار [الأب ليونار البعبداتي] وأخته مارديسا [راهبات ماردين] غادرا البيت مع العائلة [تمّ نفيهم من الدير مع سكّان المدينة] ولا ندري إلى أين ذهبوا.
1 الأب بنوا دوميدباخ (ألمانيا) أمضى أيّامه الأخيرة في كاتدرائيّة القدّيس لويس للآباء الكبّوشيين في بيروت حيث مات في 16/6/1935 (ألبوم مئويّة كاتدرائيّة القدّيس لويس، 1868-1968، ص 62).
2 أرشيف الرهبنة الكبّوشيّة في المطيلب.
3 الأب بازيل تشيليبيان من ديار بكر أمضى أيّامه الأخيرة في كاتدرائيّة القدّيس لويس للآباء الكبّوشيين في بيروت حيث مات في 19/8/1955 (ألبوم مئويّة كاتدرائيّة القدّيس لويس، 1868-1968، ص 62).