إستشهاده
  |  
روايات الكلدان
Cross

المطران إسرائيل أودو

 

المطران إسرائيل أودو، مطران ماردين على الكلدان
المطران إسرائيل أودو، مطران ماردين على الكلدان


يعود الفضل في اكتشاف ما كتبه المطران إسرائيل أودو (6 آب 1859 – 16 شباط 1941)، مطران الكلدان في ماردين، عن الأب ليونار، إلى الشمّاس نوري إيشوع مندو ( القامشلي – سوريا). في رسالة مؤرّخة في 29 نيسان 2012 إلى صاحب هذا الموقع، يقول فيها ما يلي:

كان المطران إسرائيل أودو، مطران الكلدان في ماردين، يدوّن الأحداث وبعض الخواطر على قصاصات من الورق يحرص على وضعها في مكان آمن خوفًا من بطش العسكر التركي. وكانت أخبار المجازر في ماردين ترده من شهود عيان، وهو يدوّنها باللغة الكلدانيّة. وما أن انتهت المذابح حتّى تمكن من إرسال هذه القصاصات إلى أحد أقاربه في العراق.

منذ 15 سنة، صدر في السويد كتاب بعنوان «تأريخ» يجمع محتوى هذه الأوراق، وينشرها بعد ترجمتها إلى اللغة السريانيّة الغربيّة. استطعتُ أن أحصل على نسخة من هذا الكتاب، واستعنتُ بصديق ليترجمه إلى اللغة العربيّة. ولكن، على ما يبدو، لم تكن الترجمة موفقة، ولم تتبع النهج العلمي المعتمد حديثًا. لكنني استفدت كثيرًا من اطلاعي على هذا الكتاب، لِما يضمّ من معلومات هامّة عن المذابح. وسوف نعمل، في المستقبل، على ترجمته إلى العربيّة، حال حصولنا على النسخة الأصليّة المكتوبة باللغة الكلدانيّة.

ما كتبه المطران إسرائيل أودو عن الأب ليونار ملكي الكبّوشي أنقله لك حرفيًا:

الأب ليونار الكبّوشي مارونيّ الأصل من جبل لبنان. هذا أُلقي القبض عليه في 5 حزيران 1915 . ولمّا وصل إلى السجن، استقبله البواب، ورفع يده، ولطمه على وجهه بشدّة. واجتمع عليه حالاً الجنود، وبدأوا يجرحون وجهه، ويرفسوه من كل جهة، وينزعون شعر ذقنه، ويبصقون على وجهه، ويرشقوه بكلام قذر ونجس، حيث لا تليق بشخصه، بينما هم، منذ صغرهم، معتادون على لفظ مثل هذه الكلمات. ثمّ علّقوه من رأسه لمدة ساعتين. واجتمع الجنود عليه وضربوه بالسوط والعصي بضراوة. ثم أنزلوه، وبدأوا يستأصلون أظافر يديه ورجليه، ثمّ رموه على الدرج من أعلى إلى الأسفل، ووقع مغميًا. أخيرًا، سيق مع القافلة الأولى من شهداء ماردين، وقُتل معهم.

شارك:
Facebook
تويتر
إطبع
Go To Top
انتقل إلى أعلى الصفحة
Go To Top
متابعة القراءة
...ومرّة أخرى، يـَـتـلـطَّـخ الثوب الفرنسيسي بدم الشهداء...
LeonardMelki
© فارس ملكي 2013