إنّها أرملة فرج كركو، زوجها الثاني. روت قصّة بعض المسيحيين الذين قُتلوا لأنّهم رفضوا نكران إيمانهم المسيحي واعتناق الإسلام. هي واحدة من الشهود الــ 25 في التحقيق الأبرشي في دعوى تطويب المطران مالويان. تولّى المطران جوزف جينانجي، مطران القامشلي على الأرمن الكاثوليك، التحقيق معها في العام 1966، فقالت:
في العام 1915 كنتُ في ڤيرانشهر حين قال المدعو مَكّي خليل إلى زوجي الأوّل فرج الله رخطوان: «إذا اعتنقتَ وعائلتك الإسلام، سأخلّصك من الموت». لم يقبل أحد منّا هذا العرض.
كان زوجي الأوّل يعمل أمين الصندوق لدى الحكومة. فقام مسلمون آخرون وعرضوا عليه وعلى عائلته العرض نفسه الذي رفضناه. ثمّ ألقى رجال الشرطة القبض على زوجي ومسيحيين آخرين، واقتادوهم إلى قرية حفضماري حيث قتلوهم كلّهم.
في تلك الأيّام، أيضًا، جمع رجال الشرطة حوالي أربعمائة وخمسين مسيحي، وكان أبي حبيب يوني معهم. وقد قال لي بعض المسلمين لاحقًا، أنّ رئيس الحكومة عرض على والدي اعتناق الإسلام لإنقاذه من الموت، لكنّه رفض ذلك، فتمّ قتله مع الآخرين.
إنّ الأب اسحق حولوزو، كاهن رعيّتنا في ڤيرانشهر، اقتاده رجال الشرطة إلى خا. هناك، عرضت عليه السلطة المدنيّة اعتناق الإسلام ليخلص من الموت، لكنّه رفض ذلك وقُتل، كما أخبرني بعض المسلمين.
وسمعتُ أيضًا من بعض المسلمين أنّهم عرضوا على حنا كخوا واخته مرتا، وهما من الأرمن الكاثوليك، أن يعتنقا الإسلام، لكنّهما رفضا، فتمّ قتلهما مع الشهداء الآخرين.
القامشلي، في 6 آذار 1966