الأب سليم رزق الله الكبّوشي في دير القدّيس فرنسيس في المطيلب – لبنان، 17 شباط 2013
بدأت فكرة التقدّم بدعوى كنسيّة لتطويب الأب ليونار تنضج منذ السبعينات، مع بدايات الحرب اللبنانيّة، حين كان الأب سليم رزق الله الكبّوشي، حافظ أرشيڤ الرهبنة الكبّوشيّة في لبنان، يعمل على دعوى تطويب المطران الأرمني الشهيد إغناطيوس مالويان، بتكليف رسمي من بطريرك الأرمن الكاثوليك، يوحنا بطرس الثامن عشر كاسباريان.
أثناء أبحاثه هذه، تبيّن له أنّ استشهاد الأب ليونار لا يقلّ شأنًا عن استشهاد المطران مالويان، لأنّهما كانا في المدينة نفسها، وعانيا العذابات والاضطهادات نفسها، وقُتلا في القافلة نفسها على يد الجنود الأتراك.
حين أخبرني الأب سليم بالأمر، كنتُ قد بدأتُ مسارًا طويلاً من البحث والتحقيق عن مصير نسيبي، الأب ليونار، متأبطًا صورته التي سبق وحصلت عليها من مخلّفات جدّي فارس، شقيق ليونار، ومتسلّحًا بما قرأته عنه في كتاب القسّ إسحق أرمله السرياني.
تلاقت الأفكار، وعملت الكيمياء بين الأب سليم وبيني، فبدأنا مشروعًا جدّيًّا لجمع أيّ معلومة عن ليونار، محاولين تلمّس سيرة ليونار من خلال سيرة مالويان، وكتاباته، وأخبار الشهود الواردة في ملفّ تطويبه، وأرشيف الرهبنة الكبّوشيّة.
في هذه الأثناء، استعر القتال على جبهات الحرب في لبنان، وصار عملنا محفوفًا بالمخاطر لأنّ أرشيف الرهبنة الكبّوشيّة الذي نعمل عليه كان في دير سيّدة الملائكة في بدارو، الواقع على خطوط تماس بين الجبهات، ما دفع الأب سليم إلى توضيب المحفوظات في صناديق من كرتون، ونقلها إلى مكان أكثر أمانًا في دير القدّيس فرنسيس في المطيلب، حيث صرتُ أتوجّه إلى هناك لاستكمال العمل، بالتزامن مع إفراغ الصناديق، وتوزيعها على الرفوف، في غرفة خُصّصت لهذه الغاية.
لكنّ قيادة السيّارة من بعبدات إلى المطيلب لم تكن أقلّ خطورة، في زمن كانت القذائف العشوائيّة تتساقط في أيّ وقت وأيّ مكان. وفي تلك الأيّام، لم يكن هناك من هاتف جوّال للاستعلام عن حال الطرقات، وما كان عليّ سوى القيادة بحماية الأب ليونار وعنايته... واستمرّ العمل مع الأب سليم في أرشيف الرهبنة المنقول إلى المطيلب.
مرّت الأيّام وأبحاثنا مستمرّة، والدعوى وصلت إلى خواتيمها مع إعلان البابا يوحنا بولس الثاني المطران مالويان طوباويًّـا، في احتفال مهيب جرى في روما، في 7 تشرين الأوّل 2001، فاستنتجنا بأنّ ما تمّ الموافقة عليه مع مالويان، سيتمّ الموافقة عليه حتمًا مع ليونار، ما دفعنا إلى السير قدمًا في تكوين ملفّ التطويب.
وما أن تقدّمنا بالعمل حتّى برزت شخصيّة الأب توما صالح البعبداتي الكبّوشي، رفيق ليونار، الذي استُشهد مثله في مَرْعَش ـ تركيا، في 18 كانون الثاني 1917، بظروف مختلفة، وبطريقة لا تقلّ تضحية وإيمانًـا عن الأب ليونار، ولو لم تكن بالدم المسفوك. من هنا، ارتأينا أنّه يجب إعداد ملفٍّ آخر للأب توما، فصدر الملفّان في العام 2006، باللغة الفرنسيّة، كلّ واحد منهما يضمّ حوالي 700 صفحة من النصوص والوثائق والصور، شكّلا أساسًا لِـما سيُعرف لاحقًا بالبوسيسيو Positio أي الملفّ الرسمي لدعوى تطويب الأبوين المقدّم إلى مجمع دعاوى القدّيسين.
ثمّ ارتأت رهبنة الإخوة الأصاغر الكبّوشيين، المخوّلة قانونًا بهذا العمل، ضمّ الملفّين في ملفّ واحد، وتقديم دعوى واحدة تشمل الراهبين معًا بدل تقديم دعويين منفصلتين، واحدة لكلّ راهب، وهذا ما حصل. وفيما يلي المحطّات الأساسيّة في هذه المسيرة:
- 10 حزيران 1990
اللقاء العلني الأوّل لإحياء ذكرى الأب ليونار ملكي، في كنيسة القدّيس أنطونيوس البادواني ـ بعبدات، وكلمات للأب سليم رزق الله، والدكتور جوزف أنطون لبكي، والمهندس فارس حبيب ملكي، والسيّد أسعد شربل قرباني، الوحيد الباقي على قيد الحياة، من الذين عرفوا الأب ليونار إبّان زيارته إلى بعبدات، في العام 1911.
- 20 تشرين الثاني 1997
رسالة البعبداتيين إلى بطريرك الأرمن الكاثوليك يوحنا بطرس الثامن عشر كاسباريان، بواسطة الأب سليم رزق الله، يناشدونه فيها الموافقة على ضمّ دعوى تطويب الأب ليونار ملكي إلى دعوى تطويب المطران أغناطيوس مالويان، الذي استُشهد معه، وفي الظروف نفسها. لم يلقَ الطلب تجاوبًا من البطريرك.
- 21 أيار 2000
قصيدة السيّد جريس نكد قرباني عن أبونا ليونار والرهبنة الثالثة الفرنسيسيّة.
- 17 حزيران 2000
محاضرة في كنيسة القدّيس انطونيوس البادواني – بعبدات بعنوان «شهود الإيمان: المطران اغناطيوس مالويان الأرمني المارديني، والأب ليونار ملكي الكبّوشي البعبداتي»، ألقاها الأب جورج إيغيان، من رهبانيّة بزمّار البطريركيّة، والأب سليم رزق الله الكبّوشي.
- تشرين الأوّل 2000
الرحلة إلى إيطاليا، بمناسبة اليوبيل الكبير، وزيارة أرشيڤ الرهبنة الكبّوشيّة المركزي في معهد القدّيس لورنزو الدولي، في ضواحي روما. بناءً على كتاب توصية من الأب سليم رزق الله، تمكنّتُ، مع أختي صولا، من تصوير 613 صفحة من المراسلات والتقارير والوثائق العائدة إلى الإرساليّة الكبّوشيّة في أرمينيا وبلاد ما بين النهرين، في الفترة الواقعة بين العام 1900 والعام 1918، صارت لنا السند الأساسي في إعداد ملفّ تطويب الأبوين ليونار ملكي وتوما صالح.
- 11 حزيران 2001
الإحتفال بصدور كتاب، باللغة الفرنسيّة، عنوانه
Un martyr du Génocide Arménien : Léonard Melki, Capucin Libanais
لمؤلّفه الأب سليم رزق الله، في كنيسة القدّيس انطونيوس البادواني، وكلمات للمهندس فارس ملكي، وللمؤلّف.
- 11 حزيران 2002
الاحتفال بصدور كتاب «ليونار ملكي، قدوة المرسلين من لبنان إلى بلاد ما بين النهرين» لمؤلّفه فارس حبيب ملكي، في كنيسة القدّيس انطونيوس البادواني، وكلمات للأب المشرف سليم رزق الله، والخوري جان الرامي، الذي ساهم في ضبط اللغة العربيّة، والمؤلّف.
- 11 حزيران 2003
الإحتفال بذكرى استشهاد ليونار، في كنيسة القدّيس انطونيوس البادواني. الأستاذ فضل الله صوايا يقدّم شهادته عن الأب ليونار ، والمطران فلابيانُس يوسف ملكي، المعاون البطريركي للسريان الكاثوليك، يلقي محاضرة بعنوان «المطران فلابيانُس مخايل ملكي (1858 – 1915) والشهداء السريان في الحرب العالميّة الأولى».
- 1 كانون الأوّل 2003
الأب فلوريو تيساري الكبّوشيّ Florio Tessari، طالب دعاوى القدّيسين في الرهبنة الكبّوشيّة postulateur ، يعيّن الأب سليم رزق الله نائبًا له في لبنان vice postulateur ، لمتابعة دعوى تطويب الأب ليونار ملكي.
- 7 نيسان 2005
الأبوان الكبّوشيان أندريه رزق الله وطانيوس جعجع، يقومان بزيارة منزل الأب ليونار الوالدي، بناءً على اقتراح من صاحب هذا الموقع، للمداولة مع صاحب هذا المنزل التراثي، السيّد ريشار عبدو ملكي، حول إمكانيّة شرائه لصالح رهبنة الإخوة الأصاغر الكبّوشيين. لم يتمّ الاتفاق، ويا للأسف !
- 12 آب 2005
محاضرة الدكتور جوزف أنطون لبكي بعنوان «سيرة حياة الأب ليونار ملكي في بعبدات، بين العام 1881 والعام 1897» في كنيسة السيّدة، بمناسبة مرور 90 سنة على استشهاده، قدّم لها كاهن الرعيّة، الخوري جان موسى. وكانت كلمات للمهندس فارس ملكي، والأب أندريه رزق الله الكبّوشيّ. في الختام، أنشدت الآنسة سامنتا صايغ أغنية للفنّان الفرنسي أنريكو ماسياس، عنوانها Un berger vient de tomber ، معدّلة جزئيًا لتتوافق مع سيرة حياة الأب ليونار. عن المحاضرة، كتب هشام عجور في مجلّة «مناطق»، العدد 18، ت2/ك1 2005. والدكتور جورج لبكي مقالاً بالفرنسيّة، في مجلّة NDU، العدد 35، كانون الأوّل 2005.
- 30 آب 2005
صدور التفويض القانوني من النائب الرسولي على الأناضول ـ تركيا، المطران لويجي بادوڤيزي الكبّوشي Luigi Padovese (+2010)، لنقل الدعوى من تركيا إلى بيروت، لأنّ القانون الكنسي يفرض تأسيس الدعوى في مكان الاستشهاد.
- أيلول 2005
المهندس عبدو قرباني يضع ترتيلة خاصّة عن الأب ليونار ملكي، من كلماته وألحانه، وأخرى عن الأب توما صالح وعن القدّيسين. لاحقًا، تمّ نقل ترتيلة الأب ليونار إلى اللغة الفرنسيّة وإنشادها.
- 6 تشرين الثاني 2005
زيارة الأب فلوريو تيسّاري إلى لبنان، برفقة مساعده الأب ماسيمو روزينا Massimo Rosina لتسليم المطران بولس دحدح، النائب الرسولي على اللاتين في لبنان، الإذن «لا مانع من المباشرة في الدعوى» nihil obstat، المؤرّخ في 3 تشرين الأوّل 2005. قمتُ بدعوة الراهبين إلى بعبدات، حيث اشتركا في الذبيحة الإلهيّة في كنيسة القدّيس انطونيوس البادواني. في الختام، اعتلى الأب فلوريو المنصّة ليعلن للمؤمنين الحاضرين، عن البدء في الإعداد لدعوى تطويب الأبوين ليونار ملكي وتوما صالح، قائلاً بالفرنسيّة ما معناه:
أنا والأب ماسيمو نحييكم مستعملين كلمات القدّيس فرنسيس الأسيزي : « ليعطكم الربّ السّلام، ليعطكم الربّ الخير». لقد سُررنا في التعرّف على البلدة التي وُلد فيها الأب ليونار ملكي، الرسول والشهيد من أجل الإيمان.
نحن هنا لافتتاح التحقيق الأبرشي القانوني عن استشهاد الأب ليونار . إنّ الدعوى المقدّمة هي دعوى تاريخيّة، لذلك وجب علينا جمع الوثائق التي تتكلّم عنه. لدينا هنا أمامنا نسخة عن سيرة حياته، مرفقة بالوثائق والمعلومات، لكنّنا لا نعرف إذا كانت كاملة.
نأمل التوصّل إلى نتيجة لا لبس فيها، بأنّ الأب ليونار هو شهيد الإيمان حقًّا، فيصبح لنا قدوة تعزّز إيماننا، ونتعلّم منه كيف يبذل الشهيد حياته، بطريقة مختلفة جدًّا عن بذل الإرهابي المتعصّب. نصلّي إلى الربّ كي تُظهر دراسة الملفّ أنّ الأب ليونار هو، بالفعل، شهيدٌ للإيمان.
شكرًا جزيلاً لاستقبالكم الحارّ لنا.
يتكلّم الأب فلوريو عن دعوى واحدة تعود إلى الأب ليونار، لأنّ قرار إعداد ملفّ آخر عن الأب توما لم يكن قد اتخذته الرهبنة الكبّوشيّة بعد. وقد تمّ تسليم الأب فلوريو نسخة أولى عن ملفّ تطويب الأب ليونار سيعمل عليها الأب سليم لاحقًا، بمعاونة المؤلّف، لتحديثها وإضافة ملفّ الأب توما عليها.
بعد الذبيحة الإلهيّة، استضاف الدكتور جوزف لبكي الأبوين في منزله للتعارف وتزويدهم ببعض المعلومات عن حياة ليونار وتوما في بعبدات؛ ثمّ رافقتُهما في زيارة إلى منزل الأب ليونار الوالدي؛ وإلى كنيسة السيّدة، حيث نال الأب ليونار سرّ العماد؛ وإلى كنيسة مار جرجس، حيث نال سرّ التثبيت. غادر الأبوان بعبدات بعد أن لبّيا دعوة المؤلّف إلى أحد مطاعم برمانا، شارك فيها كاهن الرعيّة، الأب فؤاد زياده الكبّوشيّ، وبعض الأصدقاء.
- 2006
الأب سليم رزق الله وكاتب هذا الموقع ينهيان وضع ملفَّي تطويب الأب ليونار ملكي والأب توما صالح، المؤلّف كلّ منهما من 700 صفحة، موزّعة على ثلاثة مجلّدات. يضمّ المجلّد الأوّل سيرة الحياة؛ والثاني المراسلات والفضائل وتقارير الشهود في دعوى تطويب المطران مالويان؛ والثالث الوثائق الجديدة، وملحق الصور، ولائحة المسيحيين الذين قُتلوا في ماردين إبّان المجازر، وفهرس الأعلام، وفهرس آخر للمدن والأماكن.
- 17 شباط 2007
إفتتاح التحقيق الأبرشي في دعوى استشهاد الأبوين ليونار ملكي وتوما صالح، في كنيسة القدّيس أنطونيوس البادواني – بعبدات. ترأس الاحتفال المطران بولس دحدح، وحضره أعضاء المحكمة الناظرة في الدعوى: الأب جليل هدايا، من الإخوة الديريين، رئيسًا؛ والأب مخول فرحه، من الإخوة الكرمليين، مستشارًا؛ والآنسة ضيا نعسانة، كاتبة العدل؛ واختصاصيون في التاريخ استعانت بهم المحكمة، وهم الدكاترة: جوزف أبو نهرا (الأستاذ في الجامعات اللبنانيّة والعميد السابق لكليّة التربية في الجامعة اللبنانيّة)، وعبدالله الملاّح (رئيس قسم التاريخ في كليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة في الجامعة اللبنانيّة، الفرع الثاني)، والياس قطار (أستاذ التاريخ والمنهجيّة في الجامعة اللبنانيّة).
- 10 حزيران 2007
الاحتفال بذكرى جميع الشهداء الذين سقطوا في ماردين، بمشاركة الأرمن والسريان والكلدان، في كنيسة القدّيس انطونيوس البادواني – بعبدات، حيث ألقى الأب جورج أسادوريان، الكاهن المارديني الأرمني، كلمة باسم عائلات الشهداء الأرمن؛ والأب جوزف شمعي، الكاهن المارديني السرياني، كلمة باسم عائلات الشهداء السريان؛ والأب سليم رزق الله الكبّوشيّ، كلمة باسم الرهبنة الكبّوشيّة. بدأ الاحتفال بترحيب من كاهن الرعيّة، الأب فؤاد زياده الكبّوشيّ، وقام الأستاذ بيار أحمراني بتقديم المداخلات. أثناء الاحتفال، أنشد الكورس ترتيلة للأب ليونار ملكي، وأخرى للأب توما صالح، من كلمات وألحان الأستاذ عبدو قرباني، وعزف الأستاذ جيلبر ملكي. في الختام، قدّم المهندس فارس ملكي فيلم «باوربوينت» عن حياة الأب ليونار واستشهاده، ساهم في إخراجه الأستاذ جورج نبيل ملكي، وتمّ توزيع لائحة الشهداء الذين سقطوا في ماردين.
- 28 تشرين الأوّل 2007
تدشين ساحة البلوطة المعمّرة، المعروفة بـ «بلوطة بيت الملكي»، حيث عاش ليونار طفولته في فصل الصيف، يعاون أهله في الزراعة والقطاف. وكانت البلوطة ومحيطها قد شهدا أعمال صيانة وترميم امتدت عدّة أشهر. أقام الأب شارل ملكي، الراهب اللبناني، صلاة التدشين التي أُعدّت خصّيصًا للمناسبة، وشارك فيها مجموعة من البعبداتيين. وكانت كلمة للمؤلّف أَعلن فيها تكريس البلّوطة على اسم الأب ليونار.
- 8 حزيران 2008
تلاوة صلاة الورديّة كاملة في ساحة البلّوطة المعمّرة، وذلك على نيّة إعلان ليونار طوباويًّا في القريب العاجل.
- 19 تشرين الأوّل 2008
وَضْع بلاطة تذكاريّة تحمل اسم الأب ليونار ملكي، من أعمال النحّات أنطوان حليم الهاشم، عند مدخل البلوطة المعمّرة، وعَرْض فيلم باوربوينت عن سيرة حياته واستشهاده.
- 2009
بدء جلسات المحكمة الكنسيّة المحلّيّة الناظرة في دعوى تطويب الأبوين ليونار وتوما، وذلك في مقرّها الواقع في دير القدّيس أنطونيوس البادواني ـ سنّ الفيل، للآباء الديريين، واستدعاء عشرة شهود، وتدوين شهاداتهم، وهم: المطران جورج خزّوم (مطران الأرمن الكاثوليك في القسطنطينيّة)، المطران فلابيانُس يوسف ملكي (مطران السريان الكاثوليك في بيروت)، المطران جان تيروز (مطران الأرمن الكاثوليك في بيروت)، الأب جورج يغيان (الرئيس العامّ على جمعيّة سيّدة بزمّار الأرمنيّة)، الأب سهيل قاشا (من آباء السريان الكاثوليك في العراق)، الأستاذ جان توفنكجي (كلدانيّ، صاحب مجموعة كبيرة من الوثائق عن مجازر 1915)، الدكتور جوزف أنطون لبكي (أستاذ التاريخ في الجامعة اللبنانيّة وكاتب سيرة نشأة ليونار وتوما في بعبدات)، المهندس فارس حبيب ملكي (نسيب ليونار ملكي وكاتب هذا الموقع)، السيّد نبيل فارس ملكي (نسيب ليونار ملكي)، الأستاذ فيليب أنطون صالح (نسيب توما صالح). وكانت المحكمة قد تلقّت تقارير الدكاترة الثلاثة الذين عيّنتهم وسبق ذكرهم، وهم: الدكتور جوزف أبو نهرا، والدكتور عبد الله الملاّح، والدكتور الياس قطّار.
- 18 آذار 2009
شهادة فارس ملكي لدى المحكمة.
- 30 آذار 2009
شهادة نبيل ملكي لدى المحكمة.
- 28 تشرين الأوّل 2009
إنعقاد الجلسة الختاميّة للتحقيق الأبرشي، في كنيسة القدّيس أنطونيوس البادواني ـ بعبدات، برئاسة المطران بولس دحدح، وحضور أعضاء المحكمة والخبراء، ومشاركة المؤمنين. فبعد صلاة البدء وكلمة المطران، تمّ ختم ثلاث نسخ متطابقة من «البوسيسيو»، بالشمع الأحمر، تضمّ كلّ واحدة منها مجموعة من ثلاثة ملفّات، يعود الأوّل إلى الأب ليونار، والثاني إلى الأب توما، والثالث هو تقرير المحكمة. تمّ إيداع النسخة الأولى لدى المطران دحدح، في الأبرشيّة، ويُمنع فتحها والاطّلاع عليها إلاّ في حالة الضرورة القصوى؛ وسُلّمت النسختان الأخريان إلى الأب فلوريو تيسّاري، ليسلّمهما بدوره إلى مجمع دعاوى القدّيسين في روما. وكان الأب فلوريو أتى خصّيصًا من روما لهذا الغرض.
بدءًا من يمين القارئ: الأب طانيوس رزق الكبّوشي، النائب الأسقفي؛ الأب فلوريو تيساري الكبّوشي، طالب الدعوى؛ الأب مخول فرحه الكرملي، عضو المحكمة؛ المطران بولس دحدح الكرملي، النائب الرسولي للاتين؛ الأب جليل هدايا من الإخوة الديريين ورئيس المحكمة؛ الأب سليم رزق الله الكبّوشي، نائب طالب الدعوى؛ الآنسة ضيا نعسانه، كاتبة العدل.
عملية ختم المستندات بالشمع الأحمر تحت أنظار الأسقف وأعضاء المحكمة.
- 6 تشرين الثاني 2009
مجمع دعاوى القدّيسين في روما، يبلغ الرهبنة الكبّوشيّة في لبنان، عن استلام ملفّ دعوى تطويب ليونار وتوما حسب الأصول المطلوبة، ويُسجّل تحت الرقم 2690 .
- 2010
وضع اسمَي ليونار ملكي وتوما صالح على موقع الإنترنت الخاصّ بدعاوى التطويب على العنوان
http://newsaints.faithweb.com
- 10 حزيران 2010
تقرير إخباري دام أربع دقائق عن الأب ليونار ملكي عُرض على تلفزيون الـ أو تي ڤي وفيه مقابلة للأب سليم رزق الله والمهندس فارس ملكي.
- 15 كانون الأوّل 2011
ختام التحقيق الأبرشي الإضافي الذي طلبه مجمع دعاوى القدّيسين، بغية الاستماع إلى إفادة بعض الرهبان الكبّوشيين الحاليين وهم: أندريه رزق الله، جوزف عزّو، شارل سلهب، طوني حداد (رئيس الرهبنة الإقليمي). لا يقلّل هذا التحقيق الإضافي من قيمة التحقيق الأوّل بل هو مكملٌ له.
- شباط 2012
الأب طوني حداد، الرئيس الإقليمي لرهبنة الإخوة الأصاغر الكبّوشيين يبحث في أرشيڤ الرهبنة الكبّوشيّة في باريس، آملاً العثور على معلومات إضافيّة عن سيرة حياة ليونار وتوما.
- أيار 2012
الحصول على شهادة جديدة عن الأب ليونار، لم تكن معروفة حين تمّ تحضير ملفّ الدعوى. الشهادة مكوّنة من بضعة أسطر كتبها المطران إسرائيل أودو ، مطران الكلدان في ماردين، شاهد عيان على المجازر التي حصلت في حينه، تتوافق مع كلّ ما عرفناه عن الأب ليونار حتّى الآن. تمّ العثور على هذه الشهادة بفضل إخباريّة من السيّد فاضل الطيّار من بيروت، وسعي من الشماس الكلداني نوري إيشو مندو من القامشلي ـ سوريا.
- 11 حزيران 2012
الاحتفال بالذبيحة الإلهيّة بمناسبة الذكرى السنويّة لاستشهاد الأب ليونار، في كنيسة القدّيس انطونيوس البادواني – بعبدات. ترأس الاحتفال الأب طوني حداد، الرئيس الإقليمي، وقامت محطة تيليلوميار بالنقل المباشر. كما تمّ تقديم كتاب الأب سليم رزق الله الجديد، بنسختيه العربيّة والفرنسيّة، وبعنوان: « شهيدان كبّوشيّان من بعبدات: الأب ليونار ملكي، الأب توما صالح » . سبق للأب العامّ ماورو يوري، أثناء زيارته إلى لبنان (29 أيار – 3 حزيران) أن أبدى موافقته ورضاه عن الكتاب.
1 تشرين الأوّل 2012
صدور مرسوم الاعتراف بصحّة التحقيق الأبرشي.
- تشرين الثاني 2012
صدور الطبعة الجديدة، باللغة الإيطاليّة، لكتاب «في خطى القدّيسين» الذي يروي سيرة القدّيسين والطوباويين والمكرّمين في الرهبنة الكبّوشيّة، وفيه، للمرّة الأولى، ذكر للأب ليونار والأب توما.
تشرين الثاني 2012
تعيين الأب طوني حداد، الرئيس الإقليمي، معاونًا للمشرف الفاتيكاني على دعوى القدّيسين، ومساعدًا لطالب دعوى القدّيسين في الرهبنة الكبّوشيّة، بهدف كتابة التقرير المطلوب تقديمه إلى المجمع، عن فضائل المرشحين إلى التطويب. سيتولّى الأب طوني تحديث ملفَّي تطويب ليونار وتوما، مكملاً العمل الذي بدأه الأب سليم رزق الله بمعاونة المؤلّف.
- فصح 2013
تعيين الأب كارلو كالّوني الكبّوشي، من إقليم لومبارديا الإيطالي، بمنصب طالب دعوى القدّيسين في الرهبنة الكبّوشيّة، مكان الأب فلوريو تيساري.
- 7 نيسان 2013
الاجتماع الأوّل بين طالب دعوى القدّيسين الجديد، الأب كارلو، والقديم، الأب فلوريو، والمساعد، الأب طوني حداد، لدراسة التوجيهات الجديدة الصادرة عن مجمع دعوى القدّيسين، وكتابة تقرير جديد، بالاستناد إلى التقرير المقدّم سابقًا من الأب سليم رزق الله. تعود هذه المهمّة إلى الأب طوني. إنّ تقرير التحقيق الأبرشي، الأوّل والثاني الملحق، قد صدر من مجمع دعوى القدّيسين، ووُضع بتصرّف طالب الدعوى فقط.
- 8 نيسان 2013
الأب طوني حداد يتوجّه إلى مدينة بولونيا الإيطاليّة، للبحث عن معلومات جديدة في أرشيڤ الكبّوشيين هناك. إنّ إقليم بولونيا هو المسؤول عن الكبّوشيين في تركيا.
- أيار 2013
الأب طوني حداد يسعى للبحث في أرشيڤ الكبّوشيين في إسطنبول، وفي أرشيڤ الآباء الفرنسيسكان في الأراضي المقدّسة.
- حزيران 2013
الأب طوني حداد يقوم ببحث جديد في أرشيف الكبّوشيين العامّ في روما، وما تبقّى من أرشيف بودجا – تركيا.
- آب 2013
انتخاب الأب طانيوس رزق في منصب الرئيس الإقليمي لرهبنة الإخوة الأصاغر الكبّوشيين، وتعيين الأب ماجد موسى كاهنًا لرعيّة القدّيس انطونيوس البادواني في بعبدات.
- كانون الأوّل 2013
الأب طوني حداد يقوم ببحث شامل في أرشيف الأديرة الكبّوشيّة في لبنان.
- 9 كانون الثاني 2014
الأب طوني حداد يزور منزل الأستاذ منير حنا الخوري الملكي في بعبدات، برفقة كاتب هذا الموقع، للاطلاع على سجلاّت المعمودية والتثبيت والزواج والأموات القديمة لدى الطائفة المارونيّة في بعبدات. حافظت عائلة المرحوم منير على هذه السجلاّت التي ورثها من جدّه الخوري نعمة الله الملكي (1864 – 1931)، كاهن رعيّة بعبدات.
13 تموز 2014
تسليم مسودّة «البوسيسيو» عن خادمَي الله، ليونار ملكي وتوما صالح، المؤلّف من 637 صفحة، إلى المشرف على دعوى القدّيسين المعيّن من قبل الڤاتيكان relatore، الأب ڤينشنزو كريسكوولو Vincenzo Criscuolo الكبّوشي، في روما.
2014
صدور كتاب جديد عن الأب جان أنطوان دوميلان الكبّوشي (1843-1931)، رفيق الأبوين ليونار ملكي وتوما صالح، إذ كان رئيسًا على إرساليّة أرمينيا وبلاد ما بين النهرين، ولاحقًا قاصدًا رسوليًّا في بلاد ما بين النهرين، ثمّ رئيس أساقفة إزمير، سيكون له تأثير على مجرى دعوى التطويب.
28 كانون الثاني 2015
لقاء في روما يجمع الأب المعاون طوني حداد الكبّوشي، والأب طالب الدعوى كارلو كالّوني الكبّوشي، والأب المشرف ڤينشنزو كريسكوولو الكبّوشي، نتج عنه توجيهات جديدة من الأب ڤينشنزو إلى الأب طوني، ما يتطلّب القيام بأبحاث جديدة، وبالتالي، إعادة النظر في كتابة مسودّة التقرير الأولى. إنّ طلب الأب المشرف هذا له ما يبرّره، بعد صدور الكتاب الجديد عن سيرة حياة الأب جان أنطوان دوميلان الكبّوشي، السابق ذكره.
لذلك، لن يتمّ التطويب في العام 2015، بمناسبة الاحتفال بالذكرى المئويّة الأولى لاستشهاد ليونار، بل ربّما في العام 2017، بمناسبة الاحتفال بالذكرى المئوية الأولى لاستشهاد توما.
شباط 2015
يجتهد الأب المعاون طوني حداد الكبّوشي في البحث عن المعلومات الجديدة المطلوبة في روما، في أرشيف البروباغندا فيديه (مجمع نشر الإيمان)، ومجمع الكنائس الشرقيّة، وأرشيڤ الڤاتيكان السرّي، لينتقل من بعدها إلى فرنسا، للبحث في أرشيڤ وزارة الخارجيّة في باريس، وأرشيڤ عمل نشر الإيمان في ليون، وأرشيڤ الراهبات الفرنسيسكانيات لونس لوسونييه في ليون.
18 أيار 2015
تقرير «البوسيسيو» المنقّح والمزاد عليه يُسلَّم إلى روما، للمرّة الثانية.
21 كانون الثاني 2016
تمّت المصادقة على تقرير «البوسيسيو» من قبل المشرف العامّ على جميع دعاوى القدّيسين في مجمع دعوى القدّيسين في روما، الأب فنشنزو كريسكوولو الكبّوشي، وهو في طريقه إلى لجنة الاختصاصيين في التاريخ.
يأمل الأب فنشنزو بأنّ يتمّ التطويب في لبنان، في ربيع العام 2017، أي بمناسبة الاحتفال بالذكرى المئوية على استشهاد الأب توما.
28 شباط 2017
الاختصاصيون في التاريخ المعيّنون من مجمع دعوى القدّيسين يعقدون جلسة في روما لدراسة ملفّ تطويب الأبوين، ويوافقون على ما جاء فيه، بالإجماع. الملفّ يأخذ طريقه إلى
اللجنة اللاهوتية التي ستدرسه لاحقًا.
16 أيلول 2017
بطلب من الرهبنة الكبّوشيّة في لبنان، قام المطران إسّيان، النائب الرسولي للاتين في لبنان، وبعث برسالة إلى عميد مجمع دعوى القدّيسين في روما، طالبًا التسريع في دراسة دعوى ليونار وتوما.
19 تشرين الثاني 2019
وافق محامي الإيمان، المسمّى أيضًا الحبر اللاهوتي، على ما جاء في البوسيسيو، ونقل الملفّ إلى لجنة الكرادلة في مجمع دعوى القدّيسين التي ستنعقد في وقت لاحق.
10 كانون الثاني 2020
تمّ تحديد اجتماع لجنة الكرادلة السابق ذكرها في ٧ تموز من العام الحالي.
21 كانون الثاني 2020
إنتقال الأب سليم رزق الله الكبّوشي إلى الحياة الأبديّة. والأب سليم هو مَن باشر بتجميع المعلومات والوثائق عن الأبوين ليونار وتوما من أجل تطويبهما، وقد عُيّن نائبًا في لبنان لطالب دعوى القديسين الكبّوشيين، المقيم في روما.
7 تموز 2020
بسبب الإجراءات الاحترازيّة القائمة في الفاتيكان بالنسبة إلى جائحة كورونا، تمّ تأجيل اجتماع لجنة الكرادلة الناظرة في دعوى تطويب ليونار وتوما إلى 6 تشرين الأوّل 2020.
6 تشرين الأوّل 2020
عُقد اجتماع لجنة الكرادلة والأساقفة الناظرة في دعوى تطويب ليونار وتوما، في مجمع دعوى القدّيسين في روما، وذلك في الموعد المقرّر. وقد بلغنا أنّ المداولات كانت إيجابيّة جدًّا، وسيتمّ رفع التقرير إلى البابا الذي سيتولّى الإعلان عن النتيجة، وتحديد إجراءات الاحتفال في لبنان. وللمناسبة أصدرت الرهبنة الكبّوشيّة البيان التالي:
28 تشرين الأوّل 2020
أعطى البابا فرنسيس موافقته على نشر مرسوم إعلان استشهاد الأبوَين ليونار عْوَيس ملكي وتوما صالح، وبذلك يكون مسار دعوى التطويب شارف على نهايته، ولم يبق منه سوى تحديد موعد الاحتفال في لبنان، من قبل البابا، بعد التشاور مع السلطات المدنيّة والإكليريكيّة في البلاد.
11 حزيران2021
أصدرت أمانة سرّ الڤاتيكان بيانًا حدّدت فيه تاريخ تطويب الأبوين ليونار وتوما في ٤ حزيران العام ٢٠٢٢. وسيجري الاحتفال في دير الصليب ـ بقنايا حيث يرقد أخوهم في الرهبنة الطوباوي يعقوب الغزيري.