في رسالة إلى الرئيس الإقليمي في ليون – فرنسا، يقدّم الأب ليونار أعضاء رهبنة مار فرنسيس الثالثة للعلمانيين مفتخرًا بعددهم الكبير، ويطلب لهم بعض التذكارات التقويّة كالصور والمسابح.
ماردين، في 14/12/1909
أبتِ المحترم
أتقدّم منكم، بكلّ احترام، وينضمّ إليّ الثالثيّون، لنتمنّى لكم سنة طيّبة وسعيدة ومقدّسة.
بصفتي المسؤول عن الجمعيّة، قمت، مؤخّرًا، بتلبيس1 الثوب لثلاثين عضوًا جديدًا. لقد بلغ عدد الرجال والنساء في الجمعيّة، حتّى الآن، 432 . آمل أن يزداد العدد، بإذن الله.
أنا مرتاح هنا، بفضل الله وفضل الأب سيليستان2 الطيّب. أمارس خدمتي بكلّ حريّة. إنّ الأب سيليستان المحترم يجترح العجائب، في اللغة العربيّة3 وهو يلقي المواعظ، في كثير من الأحيان. والأب بازيل4 أيضًا، يقوم بمهامه كما يجب.
جميع الناس، بخاصّة، الثالثيّين الطيّبين، يرغبون في الحصول، من أبوّتكم الموقّرة، على بعض التذكارات التقويّة. بما أنّني لا أستطيع إرضاء الجميع، أتوجّه إليكم وأرجو منكم، أيّها الأب الجليل، إذا كان بالإمكان، إرسال بعض الأشياء التقويّة لإخماد رغبات الماردينيّين الطيّبين.
إبنكم المتفاني
الأخ ليونار البعبداتيّ، مُرسَل كبّوشيّ
1 تلبيس الثوب هو احتفال يتمّ عادة في الكنيسة، ويقوم فيه المحتفل أو مرشد الثالثيين بوضع ثوب العنق scapulaire حول رقبة الأعضاء الجدد، علامة على انضمامهم إلى الجمعيّة.
2 هو الأب سيليستان دوديزيو (مدينة في شمال إيطاليا حيث ولد البابا بيوس الحادي عشر) الذي استلم رئاسة المركز، موقّـتًا.
3 المقصود هو أنّ الأب المذكور، من الجنسيّة الإيطاليّة، يتقدم بسرعة في اكتساب اللغة العربيّة.
4 هو الأب بازيل تشيليبيان الكبّوشيّ، من دياربكر.
الرسالة بخط يد الأب ليونار